
الجزائر تسير نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب بحلول سنة 2025
أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن تحقيق الأمن الغذائي يشكل أولوية استراتيجية للجزائر، مشيرًا إلى أن البلاد تسير نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب بحلول سنة 2025، وذلك بعد الصعوبات التي واجهتها في استيراد هذه المادة نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح رئيس الجمهورية، خلال اللقاء الإعلامي، أن القمح اللين لا يزال يمثل تحديًا، كونه دخيلًا جاء مع عادات الاستعمار، لافتًا إلى أن الجزائر تعمل على تقليص الاعتماد عليه وتحقيق الاكتفاء الذاتي تدريجيًا.
كما أشاد الرئيس عبد المجيد تبون بجودة المنتجات الفلاحية الجزائرية التي أصبحت محل طلب في الخارج، سواء في دول الخليج أو أوروبا، بفضل تطور التقنيات الفلاحية والمبادرات التي أطلقها الفلاحون والمستثمرون في عدة ولايات، مثل بسكرة التي صارت تنافس إسبانيا ودول أوروبا في إنتاج الفواكه والخضر، إلى جانب بومرداس وتيبازة ووهران وغيرها.
وفيما يخص العقار الفلاحي، أشار رئيس الجمهورية إلى أن معضلة العقار ستُحل خلال سنة 2025، حيث تم اتخاذ إجراءات هامة في هذا الصدد، من بينها تنظيم التعاونيات الفلاحية. كما أكد أن الجزائر قد تحقق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الحليب خلال العامين المقبلين بفضل الشراكة مع قطر.
وبشأن اللحوم الحمراء والبيضاء، شدد رئيس الجمهورية على ضرورة الوعي لدى الفلاحين والموالين، معتبرًا أن ارتفاع أسعار الكباش إلى 17 مليون سنتيم أمر غير مقبول في بلد يمتلك ثروة حيوانية ضخمة. وأكد أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة وإصدار قوانين لمنع المساس بالثروة الحيوانية، مشيرًا إلى أن ذبح النعاج سيخضع لقيود مشددة بهدف الحفاظ على الإنتاج الوطني، مضيفًا أنه اقترح على الاتحاد الوطني للفلاحين إيجاد حلول نهائية لهذا الملف.
وأوضح رئيس الجمهورية أن الجزائر تنتهج استراتيجية إيجابية لضمان وفرة اللحوم، حيث يتم اللجوء حاليًا إلى الاستيراد لسد العجز، إلا أن الهدف هو تحقيق الاكتفاء وعدم استيراد اللحوم مستقبلًا، بل التركيز على استيراد المنتجات غير المتوفرة محليًا.
وفي سياق آخر، انتقد رئيس الجمهورية تورط بعض الأشخاص في المضاربة خلال شهر رمضان، معبرًا عن أسفه لهذه الممارسات التي تمس بالقدرة الشرائية للمواطنين، مؤكدًا أن الاستدانة الخارجية تمس بالسيادة الوطنية، داعيًا الجميع إلى المساهمة في بناء الوطن وتحقيق الاكتفاء الذاتي