وأوضحت المصادر، التي تحدثت إليها “الشروق”، أن العملية تعد التزاما تنظيميا من طرف مؤسسة “بريد الجزائر”، وليست خيارا إداريا، مشيرة إلى أن الإجراء الجديد يخضع لتعليمات رسمية صادرة عن السلطات المالية والرقابية.
وشدّدت المصادر ذاتها على أن التحديث السنوي والدوري لهذه البيانات، أصبح إجراء إلزاميا تطبقه كافة المؤسسات المالية المعتمدة في البلاد، بما فيها “بريد الجزائر”.
ووفقا للتفاصيل المتوفرة، فإن المعلومات والبيانات الشخصية لمالك البطاقة الذهبية، يتم جمعها بموافقة تامة من طرف الزبون وتُعالج بسرية تامة، في إطار احترام القوانين السارية المتعلقة، بحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، وتحت إشراف الهيئة الوطنية لحماية هذه المعطيات.
واعتمادا على هذه الإجراءات الجديدة، فقد صار إلزاميا ملء هذه الاستمارة من طرف مالك البطاقة “الذهبية”، لتحيين وتحديث بياناته الشخصية، قبل تسليمه البطاقة الجديدة، باعتبار أن أي خلل في قاعدة البيانات يعد تهديدا مباشرا لأمن المعاملات البريدية والمالية. وسيطبّق هذا الإجراء الجديد، أي ملء الاستمارة أيضا بالنسبة لعمليات فتح الحسابات البريدية الجارية، لأول مرة.
ومن بين المعلومات الواجب تقييدها في الاستمارة، نجد اسم المكتب البريدي ورمزه، فضلا عن اسم الزبون ولقبه وتاريخ ومكان ميلاده، رقمه التعريفي الوطني، وعنوانه في بلد الإقامة، والجنسية والجنسيات الأخرى إن وجدت.
وتتضمن الاستمارة أيضا طلب معلومات حول مهنة مالك البطاقة والمستخدم الذي يعمل لديه، وطبيعة النشاط والقطاع والمداخيل المالية الشهرية والسنوية والمتوقعة، ورقم الهاتف ورقم حسابات أخرى، إن وجدت.
وتأمل المؤسسة في أن يكون هناك تجاوب من المواطنين مع هذه الإجراءات الجديدة، من منطلق أنها تعتبر خطوة ضرورية لبناء إدارة رقمية فعالة وآمنة، تعمل وفق قواعد الشفافية والمسؤولية، وتضمن حماية حقوق الزبائن ومصالحهم.